نقدم بعض الاحيان على فعل امور تضر بنا ، ونحن على دراية تامة بالضرر الذي سنتعرض له بعد هذا العمل و رغم هذا نصر على القيام بهذا الامر ،لان الهدف الذي سيتحقق اكبر من هذا الضرر او ربما يعمينا عن الجوانب السلبية و تسيطر علينا فكرة واحده انجاز هذا الهدف ، ليس بضرورة ان يكون هدف ذو فائده علينا بل على العكس تمام ، فنحن نضر انفسنا لاسعاد غيرنا ، سعادة تدوم طويلاُ و سعادة قد تنتهي بعد لحظات ولكن الاهم هو اسعاد احبتنا ،قد يكون هذا الامر استهتار ، جنون ، و قد يكون قمة العطاء كما هو عند "الامهات" ،
الام هذا الكائن البشري الغريب الذي لا يمكن فهم تركيبته العاطفيه ولا يمكن تفسير طاقة العطاء التى تملكها الام تعطي ولا تنتظر بالمقابل إلا سعادة ابنائها ورضاهم ، تقصر على نفسها لتسعدهم فهم اثمن ما تملك عندما يتعلق الامر بلأبناء يقف التفكير المنطقي عند الام تدخل في عالم اخر ، عالم يتمحور حول ابنائها ماذا يسعدهم ماذا يرضيهم كيف احميهم كيف اجعلهم افضل الناس ،الام هذا الكائن البشري المعطي بلا حدود ، لا ينتظر منك إلا القليل واقل من القليل ايضاً ،لا يعطيي لا ياخذ كما اعطا وانما يعطي لانه يشعر ان هذا واجبة كما انه يشعر انه واجب عليك ان تحبة تحترمة وتقدر تضحيته ،لا تنتظر منك إلا مكالمة تسأل عن حالها واحواله وزيارة تسعد خاطرها ، لا تتذمر من اهتمامها بك رغم تقدمك في السن فمهما كبرت لا تكبر على والديك ومعلمك ، كثيرة هيى وسائل الاتصال في وقتنا الحالي وسهلة جدا ولكن رغم هذا نجد التواصل قد قل وشبة مقطوع برغم من ان اغلبة اصبح "مجاني" ،، فبماذا ستعتذر وماذا ستقول ، قد يتعذر البعض بالانشغال ولكن مكالمة قبل البدء بالعمل في الصباح مع والدتك لان تثقل كاهلك ولا تاخذ من وقتك الكثير بل على العكس تسعدك بدعوة صادقة بان يوفقك الله ويحفظك ،
الام هذا الكائن البشري لا يستحق غير الحب والحب ثم الحب .