أأخذك الموت؟
لا ..
فأنت من أخذ مع الموت موعدا مسبقا ..
ذهبتِ له بقدميك
في أول الصباح
بابتسامتك الجميلة
ذهبتِ له قبل ان تشربي فنجان قهوتكِ ..
أكان رهان لقائكم فنجان قهوة من يديك ؟
أم أعدها الموت لك ؟
أأعجبتكِ؟
لذا لم تعودي لنا ..
أم أن حبيبا راحلا قد زاركِ وانتِ نائمة فلحقتي به ؟
لم يأخذكِ الموت مني ،،
فأنتِ خالدة في قلبي
و ذكرك دائم في كل فرض
يا شوق
يا صديقتي العزيزة
يا خسارتي التى لا عوض لها .
و لا يصبرني في غيابكِ إلا وصيتكِ
" لا تبلغوا ذروة حزنكم علي "
أعذريني يا صديقتي على دمع عيني
و الحزن الذي سكن قلبي عند رحيلكِ
و أعتذر منك على تقصيري
و كلماتي الركيكة
إن اللغة بحروفها وقفت عاجزة جامدة
يصعب عليها أن تعبر .
لم يأخذكِ الموت مني إنما التراب حال بيني وبينك
وليس للسماء أن تفرقنا
فأنت دوما خير زائرة في المنام
ولكن الأرض هي من احتضنتك نيابة عني .
أما أنا فسأحملك دوما في قلبي و أصدح بك في دعائي
و أسأل ربي أن يجمعني بك يا هبة الرحمن
هبة الرحمن أنتِ و هو من أستردك
و ها قد عدتِ لموطنكِ الحقيقي
فالملائكة تحيا في السماء
لم يأخذكِ الموت لكن التراب حال بيننا .