الأحد، 21 يوليو 2013

: رسالتي الاخيرة لا تهمليها Rt

عزيزي مازن ...
 لم يكن من السهل تجاهل رسائلك وآتصالاتك المتكررة , أو تجاهل رسائلك الغير مباشرة مع أبي , أبي الذي بقى صديقاً لك ولي , شبه محايد ففي أكثر الأوقات كان ينصفك علي , كان دائم الحديث عنك يطلب مني الإستماع لك والرد على رسائلك أو اللقاء بك لمرة أخيرة , كانت له محاولات عديدة للعدول عن قراري لكن كما تعلم لا أحد يمكنه أن يغير قراري .يدعي أبي أنه يعرفك وأظن بأني أعرف تفكيرك , أعلم اني لو رددت على رسالة من رسائلك سترد انت على أسبابي وحججي ستطلب مني أن انسى طلبك وكأن شي لم يكن ونبقى أصدقاء ,,
 ( أصدقاء ) ماذا فعلت بصداقتنا يا مازن ماذا فعلت بنا .لربما تسأل نفسك لما أكتب لك الأن بالذات ، لما أرد على رسالتك الاخيرة بعد كل هذه المدة , لأنها كانت الأخيرة بالفعل , وإن كنت بإنتظار رد مني , أعلم أني لا أريد رداً منك على رسالتي , وأعلم أن ما سأذكره الأن لن يغير شي ولن يأثر في حياتي ولا حياتك ولكن بعده ربما أبقى ذكرى جميلة وربما أصبح كابوس حياتك يا مازن ..
 كل الأمور التى ذكرتها في رسالتك والتفاصيل لم تغب عن بالي وتسكن ذاكرتي أيضاً. ..
  لم يغب عني موقف المكتبة ومحاولة الإعتذار , أذكركم كل ما زرت مكتبة المطار , كما أذكر أي موقف أتعرض له , أذكر المواقف والأحداث التى أتعرض لها أما الأشخاص يغيبون عني كما ستغيب أنت في دهاليز الذاكرة قريباً وتبقى صداقتنا فقط . ولا صداقتنا بل لحظات الصداقة التى تعينني على المضي قدماً في حياتي . انتشلتني صداقتك من حطامي احتوتني محبتك وحماقة تصرفاتك كانت تسعدني كنت كالأطفال نقي ويمكنني ان أرى كل ما في قلبك من محبة وكل مايدور في خلدك من أفكار متهورة لتحميني وتسعدني . لم تكن منطقي أبداً بقدر ما كنت عاطفي كنت طفل في رجل .
 وأحببتك ,,, أحببتك يا مازن أحببت هذا الطفل.كم كان يسعدني ذاك الحال تشاركني كل الأوقات السعيدة التعيسة الجنون الخيبة وتستمع لتذمري , لا أنسى يوم انفعلت وتحدثت بلغتي الأم ونسيت أنك لا تفهم وبعدما انتهيت لم تقل إلا ( انتهيتي ) . كم كنت سعيدة راضيه بصداقتنا التى كانت أقوى من كل شي لم أطلب منك إلا أن تكن لي صديق , لا رجل واجب علي طاعته وارضائه وتلبية رغباته سيكون لي حقوق وعلي واجبات ستشوه صداقتنا , فالصداقه العلاقة الوحيدة القائمة على الصدق , ولأنها تقوم على الصدق ساصدقك القول , خفت أن افقدك كما خسر والدايا بعض بعد الزواج . فالزواج نهاية الحب . وبعدها فقد كل منهم نفسه أمي ارتبطت بعدة رجال تبحث بينهم عمن يشبه أبي , أما أبي فضل الحياة معي عن المحاولة من جديد والفشل مرة أخرى .كان من السهل أن أقول لا في ذاك الوقت بدلاً من أن أكمل حياتي معك إلى أن اخسر نفسي بسبب حبك , قاسية أعلم , ولتعلم أني قسوت على نفسي قبل ان اقسى عليك . لأني أحبك يا مازن ابتعدت عنك , لأني أحبك يا صديقي ولأني مثل نزار _اخاف التعلق فيك التوحد فيك _ ولأن خوفي مفرط كان من الافضل أن أدير ظهري وامضي بسلام .أنا لا أبرر لك قراري في هذه الرسالة .بل ابلغك ان تصرفك لم يكن خاطئ ولكن اختيارك لي هو الخطأ .ولربما نلتقي من جديد كما قلت , جميل أن نسلم أنفسنا للقدر .
.اميرا خان .