الخميس، 6 يونيو 2013

رسالتي الأخيرة لا تهمليها


أكتب من بيروت ياصديقتي من مقهى على البحر إعتدنا على آرتياده معاً وهو شاهد على لحظاتنا الجميلة المجنونة ,
أكتب من مكان آعتاد حضوركِ كما إعتدتي علية ,فصدى ضحكتكِ لازال يرن هنا و وجهكِ الجميل لا يغيب في كل الزوايا ,
"اميرا"  أكتب لك ولا اعلم لما أكتب هل لأعتذر آم لاجدد صداقة انتهت بغباء مني آم أنني ببساطة أكتب لأني أفتقد شريكتي ,
الشراكة  كما تصفين لا تشترط على الزواج وكلمة زوج تطلق على الشيئين المتطابقين تماما , لذا ظن الناس ان العلاقه الزوجية قائمة بين شخصين متطابقين تماماً وهذا ما لايكون!!
كانت لكِ أفكار غريبة ومفاهيم جديده لكل الأمور ربما لهذا السبب كنتِِ دوماً متميزة في عملكِ . 
فمنذ لقائنا الاول ولكل واحد منا تصور يختلف عن الاخر , اتذكرين لقائنا الاول ما كان لقاء بقدر ما كان صدام ، شجار وبعض البغض منكِ !!
لازلت أذكر كيف دون قصد مني أوقعت حقيبتكِ في مكتبة المطار فغضبتي وأنصرفتيِ وأنتي منزعجة دون أن تعطيني الفرصة لأعتذر (لا أخفيك يومها أستغربت تصرفكِ أكثر من تصرفي ) بما أنها رسالتي الأخيرة لكِ ساقول بها كل الأمور التي قد أكون آخفيتها عنكِ . سأكتب لكِ كل شي يا اميرا كل الذكريات العالقة براسي ساتخلص منها عندكِ وأحملها لكِ كما كنتي دوماً تفعلين وتحملين عني كل ما يثقل كاهلي  ذكرياتنا باتت تؤلمني وكيف أصبحت كل تلك الحياة مجرد ذكريات . هل انتي بهذه القسوة يا اميرا؟؟ ولم اكن أعلم..
بعد لقاء المكتبه وتصرفكِ الغريب لمحتك في صالة الانتظار معي بنفس الصالة أي آن وجهتكِ نفس وجهتي , فنهضت القيت عليكِ السلام وأعتذرت لكِ عما بَدر مني ولكن لم تعيريني أي آهتمام وتمتمتي ببعض الكلمات ثم نطقتي جملة بلغة اخرى مفادها أنكِ لا تتقني العربية!!! وانصرفتي. لم آراكِ  بعدها في الطائرة ربما كان مقعدكِ بعيد عني.
 كُنت أظن أني سآنسى ما حدث بيننا ككل المواقف التي تواجهني في المطار إلا أن وجهكِ لم يغب عني و آطلت التفكير في الحادث كثيراً وفي كل مرة كنت أعود بها لمكتبة المطار كُنت أتذكركِ,
التقيت بكِ مجدداً في المكتبه ذاتها بعد آعوام قليلة بنسبة لي كثيرة بالنسبة لكِ . حين مددتِ يدكِ على رواية كُنت سآخذها وكانت النسخه الاخيرة المتوفرة في المكتبة يومها نظرت إليكِ مستغرباً مندهش من أنكِ أنتِ التي أمامي أنتي ذاتها , لكنكِ قلتي لي جملة واحده :لما تنظر الي هكذا لقد اخذت الرواية قبلك وهي لي الآن . وتركتني في صدمتي تتحدثين العربيه !!؟ 
وذهولي الأكبر كان حين قابلتكِ فيما بعد في المؤتمر الذي كُنت مسافراً لآجلة وتم تعارفنا هناك بشكل رسمي وعملي .
كان واضحاً بأنكِ لم تتعرفي علي إلا في آخر المؤتمر حين سألتي :هل التقينا من قبل؟ فاجبت: نعم التقينا في مكتبة المطار,, ولم آنهي حتى آكملتي نعم أنت من كان يريد الرواية بالمناسبة آنها رائعة أحرص على اقتنئها . فآجبتكِِ لقد فعلت احرصي على اقتناء الرواية التى تليها لانها مكملة لها و بالمناسبة امتلك المجموعه كاملة . .
ولأن الذي يجمعنا قدر أجتمعنا بعد بضعة آشهر في نادي للقراءة تفاجئت برؤيتكِ مثلكِ تماماً فصحتي فيني "مازن خالد" مجدداً لا أصدق . واجبتك "اميرا خان".
 من هنا أصبحنا أصدقاء علمت آنكِ فتاة هندية تعمل في مجال السياحة لذا تحتاج أن تعلم اللغة العربية وهذه النوادي تساعدكِ على التعلم كما انكِ تنشرين بعض الصور في مجلة الكترونية وكان التصوير لكِ عالم آخر تلاحظين تفاصيل لا ألاحظاها ألِهذا أيضاً كنتِ مختلفة لآنكِ مصورة وعيناكِ ترا جمال لا تراه عيني كنتِ تصفين بعض الصور بآنها تخليد للجمال و الأخرى تجميد وحفظ أبدي للحظة هذا ما قلتيه يوم التقطي لي صورة عفوية في لقائي الأول بوالدك . كان والدك لطيف ودود ودائم الترحيب بي حتى آنة بات صديقا لي في لعب الشطرنج وكان يعلق على مفاهيمك للآمور: آبنتي ضاعت بين الثقافه الهندية والعربية فآصبح عندها ثقافه أميرية فلا تهتم لآمرها وكن كما أنت 
مرت بنا الأيام والأ عوام يا اميرا والكل يعلم بصداقتنا التى بدت لهم غريبه كيف تدوم صداقه بين ذكر وانثى كل هذة الأعوام وكنت آرد عليهم بثقة أنها ستدوم للأبد حتى قلتِ لي :لا شي يبقى للأبد يا مازن الأبدية كذبة لا تصدق الاكاذيب .
ضحكت من حديثكِ يومها وآنصرفت . 
لكن أحاديث الناس يا اميرا زادت وكثرت وماعدت آتحملها . وخفت من أن آفقدكِ يوماً ما لآي سبب كان . وأردت أن أجعل من صداقتنا أبدية  لذا يا اميراقررت الأرتباط بكِ والزواج منكِ لكن ردكِ كان قاسي وتصرفكً كان غريب . يا اميراخفت من فقدكِ ِفماذا لو تزوجتي برجل لايقدر صداقتنا ماذا لو قرر والدك العوده للهند ماذا لو اتت لكِ فرصة عمل أفضل في دولة آخرى وأنا صديقك لا يحق لي إلا أن آتمنى لكِ التوفيق لكن وأنا زوجك سآكون وطنكِ آستقراركِ وسندكِ، سآكون لكِ دوماً ذاك الصديق وآكثر نحن يا اميرا لا نخاف من خسارة كل ما نملك لكن نخاف خسارة الثمين،، ،آنتِ آثمن ما آملك. 
لكنكِ آجبتي بأني بهذا الطلب آهنت صداقتنا وأهنتكِ وبإنه ماعاد بوسعكِ الثقة في رجل آرادك يوماً زوجة  وقد كان لكِ صديق قلت لي لن تكن معي موضوعي بعد وستكون عاطفي وآني أهنتكِ رغم درايتي بوجهة نظركِ في الزواج ويومها سألتني: هل تريد الارتباط بي لانك ترانا متشابهين ؟؟نحن ضدين ولكن يسيران بقرب بعض ..
من أين اتيتِ بكل هذه القسوة ؟؟ وأحترماً لكِ ولرغبتكِ أنتهت صداقتنا ويبدوا أنها آثرت فيك  لذا تركتِ عملكِ وانتقلتِ لمكان آخر هذا ما آبلغني به والدكِ في لقائنا صباح اليوم فهو صديقي وقال: صدِيقتُك طفلة متفلسفة وعنيدة ولكن أنت كُن كما أنت .
 لا أعلم يا اميراإن كان  سيأتيني منكِ رد على رسالتي أم لا ــ لكن أشعر بشي من الراحة بعد ما كتبت لكِ ما كتبت ــ لربما سجمعنا مطار مجدداً.
مع محبتي صديقك مازن خالد .. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق