الزمان ٧:١٠مساءاً
المكان : مطار الكويت الدولي
الحدث : لا يمكن و صفه من شتات القلب و المشاعر ...
يسألني الموظف التابع لخطوط الطيران التى اسافر عليها وانا اقف بجانب ايمان : كم عدد المسافرين ؟
- واحد .
- هل معك امتعه ؟
- لا .
- البوابه ٢٥ الحضور قبل الاقلاع بنص ساعه ، رافقتك السلامه .
- مشكور ،، وقلبي يدعو لتقم امي بسلامه .
تودعني ايمان بأدعيتها التى تترجم حبها و وصاياها التى تعبر عن خوفها و حرصها علي "ديري بالچ على عمرچ"
وحدي في مطار الكويت الدولي احمل كتابي بيدي " رواية الحواميم " و جواز سفري ، متجه إلي امي بعد مكالمه هاتفيه مفادها " امي تعبانه في المستشفى "
مالذي حصل بعد المكالمه لا شي إلا محادثه ثم مكالمه مع ام زياد استئذن منها و اعلمها بسفري و غيابي عن العمل غداً مكالمه مع مكتب السفريات احتاج رحله متوجه الي مسقط اليوم اول طياره فكان الرد توجهي الي المطار حالاً .
اكابر دمعتي امام البوابه ٢٥ بنتظار الاعلان عن التوجه الي البوابه لصعود الي الطائره ،
رسالة الي مها ابلغها عن سفري المفاجئ و رسائل من زملاء العمل يسالون " خير شصاير "
و رساله الي شخص يفهمني و يعرفني لا يحتاج الي شرح كثير ولا مقدمات اقول له دائماً ما يثقلني و ما يسعدني "شيما"
ثم تخونني دمعتي اثناء مكالمة هاتفيه مع " ام فرح " ضعفاء نحن امام الحب و الحنان ، الخوف الذي في صوتها كسر قوتي و كسرتني مكالمة " عاليه " بعدما استقريت في موضعي على متن الطائرة جنب فتاة لا تتحدث العربيه و لا الانجلزيه إلا ان دمعي لفت انتباهها.
دائماً و على اختلاف الظروف لا يكون حولي إلا الاصدقاء و ذلك بسبب الغربه في الوطن التى احياها
لست وحدي على هذا الكوكب التى ولدت لوالدين من جنسيات مختلفه و لست وحدي التى فارق والدها الحياة و اضطرت ان تبقى مع والدتها في بلدها الام و بعدما يُنهي اخاها دراسته الثانويه يحين وقت الاستقرار في موطنهم الاصلي الي حيث ينتمون إلا انهم لا يجدون سوى غُربه على شكل وطن ، لست وحدي التى يفوق تعلقها بأمها تعلقها بكل امور الحياة ، لكن وحدنا نحن الايتام نفهم هذا التعلق هذا الحب نحن الذين لم نختبر ولم نعايش إلا حُب الام وحنانها و خوفها ، نحن الذين كبرنا بمعادلة ينقصها وجود الاب و تكملها الام .
أمي أنا اضعف من أن يصيبك مكروه
أمي يا ذت القلب الاخضر
ازرعيني في قلبك الاخضر
و علقيني حجراً ازرق على جيدك
خذيني امي تميمه تحميك من كُل بلاء
لأكون بقربك معك بأي شكل من الاشكال
لا افارقك و لا تبعدني عنك المسافات
أمي يا صلاتي دعائي في ركوعي و سجودي
اعيذك بأسماء الله الحسنى من كل ضرر و مرض
أمي ،،
يفوح الربيع من انفاسي حين انادي امي
يامرأتن يزهر بحضورها الورد و الريحان
ومن طيبها يطيب المسك و العود
و بنبضات قلبها يقاس عمري
ومن ضحكتها تتغذا روحي
أمي
يا حبيبتي و صديقتي وابنتي
يا روحي و النبض الساكن يسار صدري
يا ابتسامتي و سعادتي
يا قوتي و استقامت ظهري
كبرت يا امي وكبرت معي حقيقه واحدة !
أنك الوطن و دونك العالم غربه
يا موطني و وطني
استقراري من شتاتي يا امي
أصل إلي امي بعد رحلة دامت ساعتين تحليق من الكويت الي مسقط ثم ساعتين براً من مسقط الي صور
لأكون بجانب أمي التى رغم مرضها تستقبلني بعناق و تردد "أمي أنتي أمي"
اعانقها اقبلها امسح دمعها اقبل موضع الابره على يدها ابتسم لها و لا اظهر لها إلا قوتي ،امسك كفها اداعبها العب بشعرها اقبل جبينها اطمئنها على صحتها -صحتها التى كانت ثمن تربيتي مع اخوتي-
و أطمئن نفسي بعدما رأيتها " الشوفه غير السمع " فتجيب :أنا بخير دامك يمي.
لا علاقة تُشبه علاقتي بأمي هي ابنتي وانا قوتها و روحها .
يقولون للمرأه بعد الولاده هذا طفلك جزء من روحك و قطعه من قلبك و يجهلون انها روح الطفل و قلبه
يقول محمد الرطيان يحق لكل شخص ان يقول أمي افضل ام في العالم .
و اقول يحق لكل طفل لأم ارمله كانت او مطلقه أن يقول بأنها اقوى أم على وجه الارض .
امي وأنا أمام الحقيقه المرة لمرضك لا حيلة لي إلا الصلاة
بأن يكرمك الكريم بالصحه و العافيه وتمام الشفاء
و يزودني بالصبر و القوة
ليبقيك لي الله ابد الدهر بالصحه و العافيه .
خلود عبدالله
💌khloodabdalla@gmail.com
المكان : مطار الكويت الدولي
الحدث : لا يمكن و صفه من شتات القلب و المشاعر ...
يسألني الموظف التابع لخطوط الطيران التى اسافر عليها وانا اقف بجانب ايمان : كم عدد المسافرين ؟
- واحد .
- هل معك امتعه ؟
- لا .
- البوابه ٢٥ الحضور قبل الاقلاع بنص ساعه ، رافقتك السلامه .
- مشكور ،، وقلبي يدعو لتقم امي بسلامه .
تودعني ايمان بأدعيتها التى تترجم حبها و وصاياها التى تعبر عن خوفها و حرصها علي "ديري بالچ على عمرچ"
وحدي في مطار الكويت الدولي احمل كتابي بيدي " رواية الحواميم " و جواز سفري ، متجه إلي امي بعد مكالمه هاتفيه مفادها " امي تعبانه في المستشفى "
مالذي حصل بعد المكالمه لا شي إلا محادثه ثم مكالمه مع ام زياد استئذن منها و اعلمها بسفري و غيابي عن العمل غداً مكالمه مع مكتب السفريات احتاج رحله متوجه الي مسقط اليوم اول طياره فكان الرد توجهي الي المطار حالاً .
اكابر دمعتي امام البوابه ٢٥ بنتظار الاعلان عن التوجه الي البوابه لصعود الي الطائره ،
رسالة الي مها ابلغها عن سفري المفاجئ و رسائل من زملاء العمل يسالون " خير شصاير "
و رساله الي شخص يفهمني و يعرفني لا يحتاج الي شرح كثير ولا مقدمات اقول له دائماً ما يثقلني و ما يسعدني "شيما"
ثم تخونني دمعتي اثناء مكالمة هاتفيه مع " ام فرح " ضعفاء نحن امام الحب و الحنان ، الخوف الذي في صوتها كسر قوتي و كسرتني مكالمة " عاليه " بعدما استقريت في موضعي على متن الطائرة جنب فتاة لا تتحدث العربيه و لا الانجلزيه إلا ان دمعي لفت انتباهها.
دائماً و على اختلاف الظروف لا يكون حولي إلا الاصدقاء و ذلك بسبب الغربه في الوطن التى احياها
لست وحدي على هذا الكوكب التى ولدت لوالدين من جنسيات مختلفه و لست وحدي التى فارق والدها الحياة و اضطرت ان تبقى مع والدتها في بلدها الام و بعدما يُنهي اخاها دراسته الثانويه يحين وقت الاستقرار في موطنهم الاصلي الي حيث ينتمون إلا انهم لا يجدون سوى غُربه على شكل وطن ، لست وحدي التى يفوق تعلقها بأمها تعلقها بكل امور الحياة ، لكن وحدنا نحن الايتام نفهم هذا التعلق هذا الحب نحن الذين لم نختبر ولم نعايش إلا حُب الام وحنانها و خوفها ، نحن الذين كبرنا بمعادلة ينقصها وجود الاب و تكملها الام .
أمي أنا اضعف من أن يصيبك مكروه
أمي يا ذت القلب الاخضر
ازرعيني في قلبك الاخضر
و علقيني حجراً ازرق على جيدك
خذيني امي تميمه تحميك من كُل بلاء
لأكون بقربك معك بأي شكل من الاشكال
لا افارقك و لا تبعدني عنك المسافات
أمي يا صلاتي دعائي في ركوعي و سجودي
اعيذك بأسماء الله الحسنى من كل ضرر و مرض
أمي ،،
يفوح الربيع من انفاسي حين انادي امي
يامرأتن يزهر بحضورها الورد و الريحان
ومن طيبها يطيب المسك و العود
و بنبضات قلبها يقاس عمري
ومن ضحكتها تتغذا روحي
أمي
يا حبيبتي و صديقتي وابنتي
يا روحي و النبض الساكن يسار صدري
يا ابتسامتي و سعادتي
يا قوتي و استقامت ظهري
كبرت يا امي وكبرت معي حقيقه واحدة !
أنك الوطن و دونك العالم غربه
يا موطني و وطني
استقراري من شتاتي يا امي
أصل إلي امي بعد رحلة دامت ساعتين تحليق من الكويت الي مسقط ثم ساعتين براً من مسقط الي صور
لأكون بجانب أمي التى رغم مرضها تستقبلني بعناق و تردد "أمي أنتي أمي"
اعانقها اقبلها امسح دمعها اقبل موضع الابره على يدها ابتسم لها و لا اظهر لها إلا قوتي ،امسك كفها اداعبها العب بشعرها اقبل جبينها اطمئنها على صحتها -صحتها التى كانت ثمن تربيتي مع اخوتي-
و أطمئن نفسي بعدما رأيتها " الشوفه غير السمع " فتجيب :أنا بخير دامك يمي.
لا علاقة تُشبه علاقتي بأمي هي ابنتي وانا قوتها و روحها .
يقولون للمرأه بعد الولاده هذا طفلك جزء من روحك و قطعه من قلبك و يجهلون انها روح الطفل و قلبه
يقول محمد الرطيان يحق لكل شخص ان يقول أمي افضل ام في العالم .
و اقول يحق لكل طفل لأم ارمله كانت او مطلقه أن يقول بأنها اقوى أم على وجه الارض .
امي وأنا أمام الحقيقه المرة لمرضك لا حيلة لي إلا الصلاة
بأن يكرمك الكريم بالصحه و العافيه وتمام الشفاء
و يزودني بالصبر و القوة
ليبقيك لي الله ابد الدهر بالصحه و العافيه .
خلود عبدالله
💌khloodabdalla@gmail.com
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف