الأحد، 26 أكتوبر 2014

خيبة عاشقة

أتأمل صورتك المنشورة على صفحات مواقع التواصل ، اسمع صوتك يصدح من تلفاز أحد المنازل ، هو صوتك نعم صوتك وكيف لي آلا اميز بينه وبين الاف الأصوات وهو الصوت الذي يقشعر بدني عند سماعه ، تصاحبه كهرباء غريبة في جسمي ( أضطرب ) .
أضطرب بمجرد سماع صوتك واضطرب عندما اراك ( صدفه ) وتبكي عيناي كلما تحدثت عنك .. كل العاشقين تبرق أعينهم سعادة وهم يتحدثون عن أحبتهم إلا أنا تدمع عيني عند الحديث عنك فأنا أهواك بلا أمل ، وعلى هذا اتحدث عنك وعن تفاصيل لا يذكرها سواي .
لازلت _ولله الحمد_ أذكر كيف اجتمعنا اول مره كيف تعرفت عليك كيف حدثتك لأول مره وحدثتني ، ولازلت أتخيل متى سيخاطب صوتك صوتي وتنظر عينيك في عيني ، متى سنجتمع في ذات المكان ويكون حديثك لي ، معي ، متى سيحدث كل هذا ، والفرص رغم توفرها باتت تقل ،،
إن لم تكن أنت انت لكنت حدثتك منذ زمن ، لكن أنا وقلبي نعلم أنك لست كأي شخص في الوجود لست كأي طبيب  فأنت حبيبي.
أراقبك كلما جمعتنا الأماكن أتأمل الناس من حولك يهلون عليك بوابل من الأسئلة و الاستشارات الطبية ، فاحدث نفسي تحركي انهضي اتجهي نحوه تحججي باستشارة طبيه ، نبهيه ان السؤال ليس لطفلك فأنت لست أم لست مرتبطة السؤال لطفل اخر ،، لكن اعود ادراجي و اكتفي بالنضر اليك خلسة .. دون أن تعلم أن بالجوار قلب يهواك ..
وعلى كثر ما جمعنا القدر على كثر الكلام الذي لم يحدث بيننا لان ترددي خوفي كان أكبر والتراجع دائما كان الخيار و القرار ، كنت أكتفي بالسعادة التي تعتريني بعد لقائنا ابتسامتي و سعادتي بك كانت تغني عن الدنيا و ما فيها ، تخيل ! هذا وانت لست تعلم بي ،  لكن حبي بات يكبر يوما بعد يوما ما عاد يمكنني حبسه في صدري.
لذا هذه المرة بعدما انتبهت لعنوان محاضرة بدت لي من اهتماماتك وقد تكون من ضمن الحضور ،
قررت الحضور ، الحضور على احتمال اللقاء بك ، احتمال ، امل ، عل وعسى ..
هذه المرة أعلم تمام اني سأحدثك وأعلم في ما سأحدثك لن أتحجج باستشارة بل أحتاج اريد منك المشاركة معي في حملة توعية عن صحة الأطفال فأنت على رغم من مهنة الطب إلا أنك وجه إعلامي معروف ،
حملت هاتفي هاتفت صديقتي و استشرتها ا اذهب على احتمال ؟؟ وكان جوابها اذهبي اذهبي .
وها هو صباح اليوم المنشود ، وها انا اختار من بين أثوابي اجملها و اخذ الحلي الأنسب واضع من عطري كمية أكثر حتى تميز رائحتي ، واتبرج على غير عاده ، ها أنا في افضل حالاتي ، ولتأكيد على الأناقة انتعل كعب عالي .
و انطلق اليك الي أمل اللقاء بك ،، لا تتوتري لا تخافي ، تحدثي بثقه أنتئ بالفعل بحاجه له ليعمل معك ، بحاجة له دون غيره ، أهدي نفسي طوال الطريق لأتمكن من الحديث معك .. وانا ارسم ملامحك امام عيني فترعبني .
ياللهي ما هذه الزحمة المرورية ستأخرني على المحاضرة ، يا اللهي هذا ما كان ينقصني في هذا اليوم ازدحام مروري انه حادث ، اوه وهذا حادث ثاني ، يأرب استر علي هذا ثالث حادث مروري يصادفني وانا في الطريق الي المحاضرة ..
وصلت الي مكان المحاضرة
يا الله هذه السيارة نفس سيارته هل هي سيارتك يا ترى لا اعلم لا اذكر رقم لوحتك ، هيا لأسرع قبل ان تنتهي المحاضرة ..
وها انا في القاعة أبحث عنك بين المحاضرين ، مع الحضور التفت يمين ويسار ، لست هنا .. انت لم تأتي هذه المرة ..
القدر الذي يجمعني بك لا يقبل إلا ان يجمعني معك باختياره وليس اختياري ..
لم تصيب هذه المرة لم تكن بينهم وكنت أنا وخيبتي نستمع لحديث عن التمسك بالأحلام والشغف و المثابرة ، نهضت وخرجت ولا أحد يعلم بمقدار خيبتي .. رب صدفه خير من الف ميعاد . فيأرب ويا مسير الاقدار سخر لي معه لقاء يحمل لي الخير ويسر قلبي . 

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

عامان من البكاء عليك لا يكفيان



21/نيسان2012 كان اخر حديث بيننا

 صباح 23/نيسان كان اخر صباح لإبتسامتك  ،

 للحياة في عينيك لنبض قلبك لحنان روحك ،
من يا صديقتي قصقص خصل الذهب من شعرك ؟
من وضع ثوب بلون السهول على جسدك ؟
من قال لشمس الحياة في عينك احسبي معي حتى تنطفئ ؟
من شهد على ابتسامة السلام الي ان تلاشت ؟؟
ياليتني كنت قربك ارتل آيات تطمئن اضطرابك وخوفي ..
شوق ،،
يا وجعي يا وجع الكلمات ياجرح الروح
يا قطعة من قلبي وفارقتني
ما اكبر مصابي بفقدك ،
لكن شخص مثلك يا صديقتي لا يذكر هكذا
المي كبير يا شوق وخسارتي لا تعوض
وجمرة الوداع ملتهبة في صدري
رغم العامين لم تنطفي
يقولون الوقت يداوي كل الالم، لكنه لم يطفى جمرتي بل زاد لهيبها .
ايا شوق الحبيبة الطاهرة الجميلة ،،
وعدت نفسي ان لا اكتب عن آلمها حنينها وحاجتها لك ،
يامن علمتني كيف أجد الجمال في كل ما يحدث
يامن علمتني معنى الايمان
ودربتني على القوة
يامن مسك بيدي وعبر بي الي بر الامان من مثلك يا شوق ؟
ها انتي اليوم تكملين عامك الثاني في الحياة الاخرى

وعامان من البكاء عليك لا يكفيان .
ونحن هنا على عهدك و وعدك ماضون ما استطعنا
طالبتنا آلا نتغير ، لكن تغيرنا
سالتنا الدعاء لك دائما
فاعذرينا إن قصرنا
وابلغتنا إن عدتي فسنبلغ ذروة الجنون وإن لم تعودي فلحكمة ،
تغير البعض منا يا صديقتي
والبعض الآخر بات رفيقك في الدنيا الاخرى
مثل الست جميله التي لحقت بك بعد عام
وعلى الطرف الاخر يا صديقتي مجموعة من الاوفياء ،

لا يربطهم ببعض سواك اصدقاء لك وبك اصبحنا اصدقاء
تكبر بيننا طفله ولدت بعد رحيلك بشهرين لتحمل اسمك وحب والدتها لك "شوق الصغيرة"
وعندما يشاء الله  ستكبر بينهم شوقي ستحمل طفلتي اسمك يا صديقتي

 ربما المحبه ليست بالاسم لكن تيمننا بك وتخليدا لاسمك وذكرك
أيتها الخالدة في قلبي الحية في ذاكرتي حديثي لك وعنك لن يقطع الي أن يجمعني الله بك ،

 احبك.

 
إلى صديقتي شوق الناصر
خلود عبدالله @kloodhAbdallh

الأحد، 23 فبراير 2014

الحقيقة ظالتي


واعود من سفري لوطني،

 

 اعود لمكتبتي، رواياتي التي تحمل بين اوراقها شخصيات اشتاق لها، اتفقد احبتي على الاوراق كيف أصبح حالهم احتضنهم،

 

احتضن أصدقائي الخالدين في الكتب انبش عن أسمائهم بين الصفحات أقبلهم، واسرد لهم تفاصيل رحلتي

 

وما الكتب التي قرأت ومَن مِن الأصدقاء بين الصفحات كان ينتظرني،

 

ثم أعيد الكتب أضع ملامح وجهي بالقرب من بعض على الرف حتى أجد الإطار المناسب لصورتي الإطار الملائم لروحي، ملامح وجهي، صوتي وحرف كلماتي، هي كتبي.

 

 وفي الحديث عن الكتب لطالما تساءلت لما تمنع بعض الكتب ولم أكن اعي أهمية الامر، فصدق من قال: بعض الكتب قادره على تغير المفاهيم والأفكار وكشف الجوانب المظلمة وصنع الثورات، تكشف المستور والكذب الإعلامي والاجتماعي.

 

يجهل الناس كيف يمكن لكتاب ان يغير الشخص أو كيف يؤثر كاتب من خلال كلماته على المجتمع فالقلم اقوى أنواع الأسلحة، وهذا ما اثبتته لي الأيام بعد اغتيال الصحفي اللبناني سمير قصير وجبران تويني والاعتداء على الكاريكاتير السوري علي فرزات،

 

أثرت الكتب وبعض الكتاب بشكل خاص على شخصيتي وقناعاتي وميولي كقصيدة أطفال الحجارة لنزار قباني وقصيدة محمود درويش احن إلى خبز امي، وككل الشباب أثر في نفسي خطاب جبران تويني في ساحة الشهداء عام2005، ولا أنكر أنى كنت اقراء مقال فؤاد الهاشم قبل عنوان الجريدة، كلها ساهمت في بناء شخصيتي قناعاتي رؤيتي وربما تحديد اعدائي.

 

ولكن كل هذا تغير فكري، قناتي، وما ظننته "حقيقة " غيرته 240 صفحة من كتاب حب وموت في بيروت -بشير الجميل وبربارة اليهودية -

 

تغيرت عدة امور وفتحت عيناي على جوانب لم تكشف لي، زادت التساؤلات في ذهني هل عدوي حقا عدو ؟؟ هل الضحية فعلا ضحية؟ ؟

 

دائما هناك جانب اخر لم يكشف، وجه اخر لم نتعرف علية،

 

طول طفولتي ومراهقتي وحتى السنوات الاخيرة وانا احمل الكرة والحقد للكيان الصهيوني الذي اغتصب ارض فلسطين، وكان الكرة يكبر في قلبي أكثر وأكثر بسبب اجتياح الكيان الصهيوني لبيروت وحرب لبنان التي استمرت لأكثر من 20 عام

 

والمؤسف أنى كنت أكبر واسمع (الحرب ليست في كل لبنان بل عند الشيعة في الجنوب فقط اما اماكن المسيحين آمان) _موسف الانقسام الديني والطائفي_، كانت الاغنية التي اكررها وانا اللعب مع اقراني " فلسطين بلادنا و "اليهود" كلابنا كلابنا كلابنا وقفوا على بوابنا مثل الشحاتين"

 

وتوالت الاسباب والمسببات في كرة الكيان الصهيوني، ففي المدرسة وفي مادة الدراسات الاجتماعية قالت لنا المعلمة كما ذكر في الكتاب المدرسي ان "اليهود " لديهم مخطط لاحتلال الوطن العربي كامل من المحيط إلي الخليج ليكون وطن اليهود إسرائيل. وكان لشهداء فلسطين القدر الكبير لدى المراهقين و الشباب لازلت اذكر استشهاد محمد الدرة يومها بكت امي و لعنت جدتي اليهود ودعت عليهم بجنهم وبئس المصير صاح خالي من تخاذل العرب، و اما إذاعة المدرسة فكانت تتفنن في تقديم مشهد استشهاد محمد من خلال عرض مسرحي، نكبر وتكبر معنا الاسباب و تزيد بسبب ما يصوره لنا الاعلام الحالي ، ولكن اين الحقيقة ، فكما تقول بربارة في كتابها (عد للماضي لتفهم الحاضر ) ،

 

يا ترى ماهي حقيقة اختيار اليهود لفلسطين دون دول العالم؟ بعد ما تم اضطهادهم طردهم وحرقهم من قبل النازية، ولما تم هذا من الأساس ؟؟ أسئلة حيرتني، لذا تم السؤال والبحث والقراءة والاستماع الي العديد من القصص والروايات المختلفة التي تعارض ما ظننته تماما!

 

كان البحث الاول بعنوان (اليهود) لأعرف من هم وماهوا دينهم وأتأكد ان اليهود هم ابناء عمنا من سلالة اسحاق ابن نبينا ابراهيم، وهم بني اسرائيل المذكورين في قرائننا الكريم.

 

وعنوان البحث الثاني (الحرب الألمانية على اليهود) لأتعرف على انواع العذاب والاضطهاد الذي تعرض له اليهود

 

ففي عام 1933 وضع اليهود في مؤخرة المجتمع الالماني بدء من الاضطهاد إلى النفي ثم الإبادة الجماعية، وفي عام 1941صدر قانون يمنع اليهود من استخدام المواصلات العامة، وتم وضع اليهود في الدول الخاضعة لسلطة الالمانية في المناطق حدودية بعيدا عن المدن السكنية، اما عام 1943فحمل القرار الصارم بطرد كل اليهود من الاراضي الألمانية.

 

بعد كل هذا الذل الذي تعرض له اليهود كان لابد من اختيار مكان اخر ليقيمون فيه  بسلام وامان ، وحتى نفهم لماذا تم اختيار فلسطين بعيدا عن قصة الهيكل التي نعرفها ، بالعودة الي التاريخ و القران الكريم نجد ان فلسطين كانت ارض لليهود "بني إسرائيل الذين كانوا مع نبي الله موسى " وامرهم الله بالمكوث في فلسطين وظلوا فيها الي ان جاء الاسلام وحتى فتحها عمر بن الخطاب ، تمت المعاهد بين عمر بن الخطاب واليهود و النصارى في فلسطين على بقائهم في فلسطين مقابل جزية تعود لبيت مال المسلمين ، ثم بعد عدة اعوام استعاد اليهود فلسطين و واصبحت دولة يهودية مرة اخرى الي ان فتحها صلاح الدين الايوبي مرة اخرى وعادت فلسطين دولة مسلمة ، هاجر اغلب اليهود الذين كانوا في فلسطين الي دول الجوار واوربا وظلوا مشردين هكذا الي عام 1943 بعد ما تم طردهم من اوربا فعادوا الي وطنهم الام فلسطين ، القدس ، او اورشليم كما يطلق عليها بالعبرية .

تتعدد القصص والرويات عن طريقة حصول اليهود على الاراضي الفلسطنية بصورة قانونية

في كتب التاريخ يقولون ان الهود توجهوا الي السلطان العثماني وعرضوا عليه المال لشراء فلسطين ولكنه رفض البيع ، لذا قام اليهود " الصهاينة " بالاتفاق مع بريطانيا -التي كانت تستعمر فلسطين في ذاك الوقت - ونصت الاتفاقية على ان يزود اليهود بريطانيا بالمال مقابل ان تسلمهم اهم المناصب في السلطة الفلسطينية ، وتيسر لهم اقامة دولة اسرائيل على الاراضي الفلسطينية ، وبداء الامر بالتدرج من اقامة اليهود وتوافدهم باعداد كبيرة الي فلسطين وتوفير السكن و العمل ثم السماح لهم بانشاء مدارس تنطق بالعبرية والاعتراف باللغة العبرية كلغة البلد وتسليم اهم المناصب لليهود وهكذا تم الانسحاب البريطاني من فلسطين وتسليمها لليهود .

هذا ما ذكر في كتب التاريخ .

اما ما فهمته من كبار السن الذين عايشوا تلك الايام و ما حدث في فلسطين فكلامهم مختلف قليلاَ يقال ان الشعب الفلسطيني كان شعب ثري ترف وكان حاله افضل بكثير من حال باقي الدول العربية ، وعندما بداء اليهود بتوافد الي فلسطين لم ياجرون السكن بل كانوا يشترون المنازل ، واغلب الفلسطنيين باعوا منازلهم لليهود بكل طيب خاطر طمعا في المال الذي يدفعه اليهود ، فكما يعلم الجميع ، اليهود تجار ربى لذا يملكون الكثير من المال .

عديدة الروايات والقصص والامر لا يخلوا من مؤامرة فكيف تقام دولة على اراضي دولة اخرى ، و الوضع يختلف تماما عن انقسام السودان في وقتنا الحاضر .

كيف ولماذا لازلت اسال وابحث، وسأمتن لمن يجيبني جواب كامل صحيح حقيقي.

أخيرا لا تجلعوا لي عدو لا تربوني على ان فلان عدوي و فلان صديقي لا تكبروا الطائفية و الحقد على الاديان، كلنا بشر وربنا لا يفرق بيننا بالدين بل بالعمل ، تذكروا ان لكم عقل والمصادر متاحه امامكم ابحثوا عن الحقيقة .